كيف يجب على مرضى القلب تناول الطعام خلال شهر رمضان؟
المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم يجب أن يُقيَّموا فرديًّا من قبل الأطباء إذا كانوا يرغبون في الصيام، ويجب مناقشة المخاطر المحتملة. يجب تجنب الصوم في حالة عدم استقرار ضغط الدم. يجب الانتباه إلى استخدام الأدوية بانتظام خلال الصوم. يمكن تعديل الأدوية التي تُستخدم ثلاث مرات في اليوم لتُستخدم مرتين في اليوم (قبل بدء الصوم وبعد الإفطار). يُفضل استخدام استراتيجية الجرعة الواحدة للأدوية الطويلة المفعول. يجب تجنب استخدام البُولِيُرَات (حبوب الماء) قدر الإمكان أثناء الصوم، ويجب النظر في العلاجات البديلة
تجنب تناول الأطعمة المالحة والتي قد ترفع ضغط الدم وتسبب العطش، حيث لا تفيد ضغط الدم الخاص بك. يجب بذل قصارى الجهد لتجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة خلال الإفطار، وهو أمر خاصة مهم. من المهم أيضًا تناول كميات كبيرة من السوائل بين الإفطار والسحور للحفاظ على توازن ضغط الدم
مرضى انسداد الشرايين، الذين يعانون من نوبة قلبية، أو الذين تم تركيب الشبكية عليهم بعد نوبة قلبية، لا يُنصح لهم بالصيام لمدة ثلاثة أشهر بعد الحادث. هذا يرجع إلى أن البقاء بلا شراب لمدة طويلة مثل هذه يزيد من احتمالية تجلط الدم. ومع ذلك، لا مانع من صيام المرضى الثابتين والذين ليس لديهم شكاوى من آلام الصدر، شريطة استخدام الأدوية بانتظام
يُوصَى بترتيب الأدوية التي تُستخدم مرتين في اليوم إلى قدر الإمكان مرة واحدة في اليوم. يُنصح لمرضى القلب والأوعية الدموية بتناول المزيد من الفواكه والخضروات والبقوليات والمكسرات الخام والحبوب الكاملة والأطعمة ذات الألياف العالية؛ وذلك للحفاظ على توازن استهلاك السعرات الحرارية وتقليل الأملاح والسكريات المكررة والدهون المشبعة. كما يُوصى بتجنب الدهون المشبعة (منتجات الحليب الكاملة الدسمة، جلد الدجاج، الدهون المرئية في اللحوم، زيت جوز الهند، حليب جوز الهند، المارجرين، زبدة الحليب) واختيار الدهون غير المشبعة (الأفوكادو، الزيتون، زيت الزيتون) بدلاً منها، والتخلص من الأحماض الدهنية المتحولة (المأكولات المقلية تجاريًا، البسكويت، الكعك، الكراكر، والرقائق المعبأة)، ويُنصح أيضًا بتجنب تناول الوجبات الخفيفة والمأكولات المعبأة والحلويات بعد الوجبات.
مرضى قصور القلب
قصور القلب يُمثّل مجموعة متغيرة للغاية من المرضى، من الدرجة الخفيفة إلى الدرجة الشديدة. لذلك، يجب أن تُقَرَّر قرار الصيام بشكل فردي. يجب على الأشخاص الذين يعانون من ضيق التنفس في حالة الراحة والذين يعانون من تفاقم قصور القلب والذين يحتاجون إلى جرعات كبيرة من الأدوية المدرة للبول أن يتجنبوا الصيام. يجب على جميع مرضى قصور القلب الذين يرغبون في الصيام أن يلتزموا بشدة بتناول الأدوية التي يتناولونها خلال فترة الصيام، لأن تركها قد يؤدي إلى تفاقم الحالة
خاصة فيما يتعلق بتنظيم الأدوية المدرة للبول وتقليل الجرعات إذا لزم الأمر، يجب التفكير في ذلك بشكل فردي. من الأهمية بمكان تجنب تناول الأطعمة المالحة بشكل مفرط التي قد تزيد من شكاوى مرضى قصور القلب وتؤدي إلى تفاقم الحالة
المرضى الذين يُعتبرون مناسبين للصيام بعد التقييم الفردي من قبل الطبيب يمكنهم أن يصوموا تحت إشراف ومتابعة الطبيب
في شهر رمضان، قد يزيد تناول كميات كبيرة من الطعام بسرعة وفجأة من إفراز بعض الهرمونات في الدم مما يزيد من تخثر الدم، وقد يتراكم الدم في الجهاز الهضمي أو يقل تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية. وهذا يزيد من خطر الإصابة بنوبات ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، ونوبات فرط السكر في الدم، وتشنجات القلب، والسكتة الدماغية، واضطرابات النظم القلبي المفاجئة، والسكتة القلبية. لذا فمن الضروري أن يتم تناول الطعام في الإفطار والسحور ببطء وتمضغ جيدًا، وأن يتم الانتباه إلى محتواه وكميته بما يخص صحة القلب والأوعية الدموية.
لضمان استمرار التغذية الكافية والمتوازنة خلال شهر رمضان، يجب عدم تخطي وجبة السحور. يفضل تناول الأطعمة الغنية بالألياف والتي تشعر بالشبع. من خلال ذلك، يقل الشعور بالجوع طوال اليوم ويظل مستوى السكر في الدم مستقرًا. يجب تجنب الأطعمة الغنية بالملح والسكر مثل المربى والزيتون وغيرها. تتغير كمية الطعام حسب طول المريض ووزنه ونتائج تحاليل الدم والأمراض الحالية، ومع ذلك، يمكن أن يكون قائمة طعام السحور كمثال: بيض مسلوق، جبن اللور، خضار موسمية، جوز، 1-2 شريحة خبز كامل الحبوب (مثال: خبز القمح الكامل بنسبة 100٪
التغذية المُخطط لها يجب أن تُفضَّل. بعد فتح الصوم بالماء لمدة 5-10 دقائق، يُفضل بدء وجبة الإفطار بمقدار خفيف مثل حساء العدس أو الخضار لمدة 10-15 دقيقة.
ثم يتم التحول إلى الوجبة الرئيسية مع تفضيل الأطعمة المشوية، المسلوقة، والمخبوزة. تُفضل الأطعمة المُعدة بقليل من الدهون مثل اللحوم المشوية، والأطباق النباتية، والبقوليات، والأطعمة المُعدة بزيت الزيتون، والسلطة، والزبادي من دون كريمة. يجب تجنب الأطعمة المُحمَّصة والمُدخَّنة والمقلية. ويجب تجنب الدهون المُشبعة مثل السمنة والمارجرين والزيوت الحيوانية، وأطباق المعجنات مثل الفطائر والكعك والبوريك، والمشروبات الحمضية
لا يُفضل تناول الحلويات المُحلاة بالشراب؛ يُفضل تقييد تناولها إلى مرتين في الأسبوع، ويُمكن تفضيل نصف حصة من الحلوى اللبنية بدلاً من الحلوى. الفواكه الطازجة هي بديل أفضل من الحلويات من حيث القيمة الغذائية
يُفضل تناول وجبة خفيفة بين الوجبات تتضمن تفاحة أو 10-12 حبة من اللوز أو البندق، أو 2 قطعة من الجوز، مع كوب واحد من الكفير
ممارسة التمارين الرياضية الخفبفة؟
السوائل التي يجب تناولها يوميًا لضمان عدم جفاف الجسم ودعم الجهاز الهضمي؛ يجب توزيعها بين الإفطار والسحور، وذلك بكميات قليلة وبانتظام. في حال تفضيل المياه المعدنية، يُفضل اختيار المنتجات التي تحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم ونسبة عالية من المغنيسيوم.
لا يوصى بعد الافطار الراحة او النوم مباشرة لان هذا سيؤدي الى تراكم السعرات الحرارية ممايؤدي الى تراكم الدهون بالجسم وبالتالي زيادة الوزن لذلك يوصي الاطباء بممارسة رياضة المشي الخفيف لدعم تنظيم الايض والدورة الدموية.
Cardiologist Dr.Cafer PANÇ